وأضاف الشامسي: "بدون هذه الخدمات، يضطر المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات رعاية تمتد لما بعد الحالات المرضية الحرجة والحادة للمكوث فترات أطول في المستشفيات، وفي حال زادت حالتهم الصحية تعقيداً، سيؤدي ذلك زيادة إلى التكاليف وشح الموارد في المستشفيات، مما يجعلها غير قادرة على توفير أسرة للمرضى الجدد مع حالات حرجة مشابهة".
وفي إطار جهودها المبذولة لحل هذه التحديات والمساعدة في تخفيف هذا العبء، تختص مرافق "أمانة للرعاية الصحية" في توفير برامج عالمية المستوى لإعادة التأهيل بعد الحالات الحادة لتحسين النتائج النهائية ومتابعة المريض حتى التعافي والعودة إلى حياته الطبيعية بعد تعرضه لإصابات بالغة أو حالات مرضية حرجة. كما توفر خدمات الرعاية الصحية المنزلية التي توفرها "أمانة" رعاية متخصصة للمرضى مباشرة في منازلهم أو في مستشفيات الرعاية الصحية طويلة الأجل التي توفر رعاية متكاملة على مدار الساعة من قبل متخصصين على مستوى عالٍ من الخبرة في بيئة رعاية تشبه المنزل.
وقال مارك ماكغورتي، الرئيس التنفيذي لـ "أمانة للرعاية الصحية": "تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حرصنا في "أمانة للرعاية الصحية" منذ انطلاقتنا على توفير خدمات رعاية صحية متميزة لسكان أبوظبي، حيث كانت فلسفتنا دائماً تتمحور حول ضرورة الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية ورد الجميل للمجتمع المحلي. أما الآن وبعد أن أصبحنا جزءاً من شبكة "مبادلة للرعاية الصحية"، فإننا في وضع أفضل لتطوير خدمات الرعاية الصحية الممتدة وتحقيق هدفنا المتمثل بتوفير رعاية ذات مستوى عالمي لجميع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مختلف مراحلهم العلاجية".
وأضاف: "تعتمد استراتيجيتنا التي نتبعها لتحقيق هذه الأهداف على توفير خدمات رعاية تتمحور حول المريض محلياً، مع ضمان تحسين النتائج السريرية وعدم عزل المرضى عن عائلاتهم أثناء الرعاية".
وتوفر مرافق "أمانة للرعاية الصحية" المصممة خصيصاً لبرامج إعادة التأهيل المكثف من الإصابات الخطيرة والسكتات الدماغية وبتر الأطراف والحالات المرضية الحرجة والشديدة، تدخلات أساسية شخصية ومتعددة التخصصات في الفترة الحرجة الممتدة التي تتبع استقرار المريض.
وتساهم النتائج التي يمكن تحقيقها في خفض تكاليف الرعاية الصحية التي يحتاجها المرضى على المدى البعيد، وتعزيز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، فضلاً عن زيادة فرص عودة المريض إلى حياته بشكل طبيعي ليكون عضواً منتجاً ومستقلاً في المجتمع.
ليس هذا فحسب، حيث تساعد مرافق الرعاية الصحية طويلة الأجل والمخصصة لأولئك الذين يعانون من أمراض خطيرة أو إصابات شديدة على الحد من متطلبات الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، مما يعني أن المرضى سيتمتعون بنوعية رعاية أفضل في بيئة مصممة ليشعر المريض وكأنه في المنزل، مع أقصى قدر من التفاعل مع أسرهم. ومع ذلك، ليس وجود مثل هذه المرافق هو الأمر المهم، وإنما جودة وتكاملية الخدمات التي تقدمها هو الجزء الأهم.
وبالإضافة إلى التكامل التام بين خدمات الرعاية الصحية لما بعد الحالات المرضية الحرجة في مرافق "أمانة للرعاية الصحية"، تولي الشبكة بشكل متزايد مسألة التعاون مع مقدمي الرعاية الصحية الآخرين أهمية كبيرة لضمان حصول المريض على أفضل الخدمات بشكل سلس في رحلته العلاجية.
على سبيل المثال، تتعاون "أمانة للرعاية الصحية" مع مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" الذي يتبع أيضاً لشبكة "مبادلة للرعاية الصحية" المتكاملة، بنجاح لضمان استمرارية حصول المريض على خدمات رعاية صحية عالية الجودة وتسهيل عملية انتقاله بشكل سلس من مرحلة الرعاية الحادة إلى ما بعد الحادة، مما يعزز فرص تماثله للتعافي والشفاء.
ويوفر هذا الانتقال مع الاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الصحية الممتدة إيجابيات كبيرة، ليس فقط للمرضى، ولكن لنظام الرعاية الصحية ككل، مما يضمن فوائد متعددة المستويات للجميع على المدى الطويل. وهذه بالتحديد هي رؤية "أمانة للرعاية الصحية" نحو نظام رعاية متطور لسكان الإمارات العربية المتحدة.
ومن المتوقع أن يزداد الطلب على مرافق الرعاية الصحية لما بعد الحالات المرضية الحرجة في دولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة مجموعة من العوامل مثل شيخوخة السكان وزيادة انتشار الأمراض المتعلقة بنمط الحياة والتي ربما تؤدي إلى حدوث إعاقات على المدى البعيد، إضافة إلى زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الأحداث الخطيرة بفضل التطورات الطبية. وتحتّم هذه العوامل على الجهات الرائدة في القطاع مواصلة تطوير أنظمة الرعاية الصحية لمواجهة هذه التحديات والمتطلبات.
ووفقاً لـ "أمانة للرعاية الصحية"، ليس تأسيس المزيد من هذه المرافق سيكون المطلب الرئيسي في المستقبل، ولكن زيادة الوعي العام حول أهمية المرافق المتاحة حالياً وفوائدها وأهدافها يشكل ضرورة ملحة من الآن.