وتواكب الدراسة مبدأ الاستدامة كأولوية في أجندة دولة الإمارات، التي تستضيف مؤتمر الأطراف بشأن المناخ "COP28" في الربع الرابع من العام الحالي. كما تتماشى مع الإرث العريق الذي تمتلكه الدولة في مجال الإبحار، والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم بشقّيه التجاري والترفيهي، وهو ما يمنح الدراسة التي تركّز على صحة البحار والبحّارة أهمية خاصة.
وفي تعليقه، قال حسن جاسم النويس، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في "M42": "نحن ملتزمون بتحويل مشهد الرعاية الصحية على مستوى العالم، وتعزيز جودة الحياة من خلال الابتكار. وتمثل هذه الدراسة فرصة فريدة لاكتشاف بيئتنا بشكل أعمق، حيث تعد المحيطات أكبر نظام بيئي على سطح الأرض، وهي من النظم الداعمة للحياة على كوكبنا."
وأضاف النويس: "نحن نتطلع إلى مستقبل نعمل فيه على تمكين المجتمع العلمي وقطاع الرعاية الصحية، ليس باستخدام أحدث التقنيات لتحسين نتائج المرضى فحسب، بل أيضًا لتبادل المعارف والرؤى. ونحن على ثقة من أن الدراسة ستقدم نتائج مهمة وتساعد في رصد الوضع الحالي بالاستفادة من منصات تحليلية قائمة على الذكاء الاصطناعي لدعم جهودنا في مجال العمل المناخي. ونهنئ أبيلاش تومي على إنجازه في التغلب على كل الصعاب لمساعدتنا على فهم بيئة كوكبنا بشكل أفضل".
بدوره عبّر أبيلاش تومي عن سعادته بالعودة بعد ما يزيد عن ستة أشهر في البحر، قائلاً: "أشكر "بيانات" على رعاية ودعم هذه الرحلة والشغف بالمعرفة. بعد إكمال سباق "جولدن جلوب 2022"، أدركت أن فرصة المساهمة في رد الجميل لكوكبنا وتعزيز التقدّم العلمي والمعرفي هي أكبر وأوسع. وأنا فخور، خاصة بعد إدراك أثر النشاط البشري على المحيطات، بمشاركتي في هذه الدراسة الأولى من نوعها على صحة البحّارة ومياه البحر."
يذكر أن سباق "جولدن جلوب" السنوي انطلق أول مرة عام 1968، وشهدت نسخته الأخيرة التي بدأت في سبتمبر 2022 مشاركة 16متسابقاً حاولوا الإبحار حول العالم دون توقف في رحلة تمتد لأشهر عبر المحيطات لمسافة إجمالية قدرها 30 ألف ميل. وكان سباقاً شاقاً للغاية بسبب ظروفه الجوية والتقنية الصعبة . ومن بين المتسابقين الـ 16 الذين بدؤوا السباق، استطاع اثنان إكماله؛ منهما قارب "بيانات" من دولة الإمارات، بعد سبعة أشهر من الإبحار، فيما يتوقع وصول قارب ثالث خط النهاية خلال الأسبوع الثاني من شهر مايو الجاري.